يتأرجح علقه بين الوعي واللاوعي كما يختلط عليه الأمر بين الشعور واللاشعور ولكن ماهو الوعي ..أوماهية الشعور ؟ أسئلة طالما أراد إجابات لها كما هو الحال للكثير والكثير ...
اليوم وقد قرر أخيراً أن يعيد ترتيب حياته ،عفواً، ترتيب أوراقه وليكن فلنسمها أوراق حياته ...
قرر أخيراً أن يرتدي ملابس الغوص ويقفز إلي بحور الذكريات تتهاوي عليه قصاصات من ورق هي كل ماتبقي من مشوار حياته فهذه شهادة الثانوية العامة وتلك شهاده الجيش أما هذه فهي شهادة ميلاده... شهادة ميلاد ينظر إليها بإستغراب شديد هل هذا هو حقا يوم مولده !! إن ميلاد الأنسان لا يتحدد بشهادة ميلاده فكم من الناس من يولد ليموت وهو لا يعي أنه حي يرزق
إن ميلاد الأنسان يتحدد باليوم الذي يعرف فيه من هو و ما الهدف من حياته، هو اليوم الذي يدرك فيه أعماق ذاته وعصارة فكره وخفقان قلبه ... يفيق علي خشخشة الأوراق بين يديه ينظر الأن إلي إحدي صور الطفولة مع الأسرة في المصيف . يالله هناك علي شاطئ المعمورة كان يلعب لا يدري شيئاً عن الدنيا بعد يالله كم كانوا صغاراً ولكن أحلامه كانت كبيرة.
يسترجع الذكريات الأن يتسأل هل حقق كل أحلامه ؟! سؤال ربما لا يقدر علي الإجابة عليه ولكن تمر حياته كأنها شريط سنيمائي لحظات سعيدة يبتسم في أعماقه ولمحات من حزن دفين للذكريات الأليمة. يقلب الأوراق وها هي شهادات ميلاد أبنائه كم كبروا لايصدق عينيه عندما يمر علي صورهم يدعوا الله أنة يوفقهم ويحميهم
من شرور الدنيا يتأكد له الأن أنه قد حقق أحلامه يلملم أوراقه وعلي وجهه إبتسامه